وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إلى الأخت الكريمة صاحبة السؤال
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
أولا لابد من العلم بأن العبادات توقيفية ولا يصح أن يأتي أحد بعبادة بصورة معينة أو وقت معين أو عدد معين إلا وفق الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة
ومما لا شك فيه أن دعاء الله تعالى من أفضل العبادات وأقرب القربات قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( الدعاء هو العبادة ) فيستحب للمسلم أن يدعو ربه في كل حين دون تقييد بوقت أو صفة أو هيئة أو عدد لم يأتي به نص صحيح .
ثانيا : أجاز بعض أهل العلم مشروعية الدعاء بعد ختم القرآن ولكن ليس بدعاء معين ثابت ولكن يتخير من النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار وطلب التوفيق لفهم القرآن علي الوجه الذي يرضي الله تعالى والعمل به وحفظه والنجاة من الفتن ونحوه من الدعاء واستدل من قال بمشرعية ذلك بأنه صح أن أنس رضي الله عنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو وممن قال بجواز الدعاء بعد ختم القرآن من المعاصرين الشيخ الجليل ابن باز ومحدث العصر الشيخ الألباني رحمهما الله تعالي . ولكن أن تدعو واحدة بعد أخرى في الختمة الواحدة فلم نعلم من فعل ذلك من الصحابة أو التابعين ولكن يمكن مع كل ختمة أن تدعو واحدة غير التي دعت في الختمة السابقة